خطبة جمعة عن بداية السنة الهجرية 1445 قصيرة
خطبة جمعة عن بداية السنة، وذلك تزامناً مع اقتراب انتهاء العام الهجري الحالي 1444 هـ، إذ أن الخطيب في يوم الجمعة يقدم خطبة يحث فيها المسلمين من الشباب والأطفال والكبار على إصلاح أمورهم الدينية والدنيوية، وفي هذا المقال سوف نقدم لكم خطبة جمعة.
خطبة جمعة عن بداية السنة الهجرية الجديدة
الحمدالله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً به، نحن نشهد أنه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحيه أجمعين، سيدنا محمد أشرف الخلق، رغماً عن أنف الحاقدين من معادين الدين الإسلامي،
أما بعد/ يا أيها المسلمين من الشباب والصغار، ها هو العام الهجري قد طوي وانتهى، وسيبدأ المسلمين عام هجري جديد خلال أيام قليلة، وسيحل علينا هلال شهر محرم المبارك، في اليوم الأول من محرم يوافق ذكرى عظيمة وحدث عظيم، وهو هجرة النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- من مدينة مكّة المكرّمة إلى المدينة المنوّرة برفقة صديقه أبو بكر الصّديق -رضي الله عنه-، في تلك الهجرة تعلم المسلمين الكثير من الدروس والعبر التي أثرت في نفس المسلم، وندعوكم يا شباب المستقبل بالوقوف على هذه الذكرى، والاطلاع على ما جرى في الهجرة وأسباب الهجرة.
والأمر الذي يجهله الكثير منكم أن الهجرة لم تقع في شهر محرم، بل وقعت في شهر ربيع الأول، إذ أن المسلمين لم يعلموا في التاريخ الهجري منذ بداية الدين الإسلامي، إلى أن وصل الأمر إلى خلافة عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- حيث أنّه “كتَب أبو موسى الأَشعريُّ إلى عُمَر: إنَّه يأتينا منك كُتُبٌ ليس لها تاريخٌ، فجمَع عُمَرُ النَّاسَ للمَشُورَةِ، فقال بعضُهم: أَرِّخْ لِمَبْعَثِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم. وقال بعضُهم: لمُهاجرَةِ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم. فقال عُمَرُ: بل نُؤَرِّخُ لمُهاجرَةِ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فإنَّ مهاجره فَرْقٌ بين الحَقِّ والباطلِ"، لهذا قام سيدنا عمر بمشاورة الصحابة باختبار شهر محرم لبداية العام لأنه شهر حرام ويأتي بعد موسم الحج، ولذلك تم ربط التاريخ الإسلامي بهجر رسول الله محمد -صلى اللع عليه وسلم-، وعليكم أيها المسلمين الاطلاع على أحداث وتواريخ التاريخ الهجري الذي وقعت في زمن الصحابة الكرام، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
